نتامل معا هذه النصيحة;في تربية الاطفال لابي حامد الغزالي ;حيث يوصي كل اب وام ان يحفظ ابنه من اصدقاء السوء فيقول
امنعه من مجالسة قرناء السوء;وحفظه منهم اشد من حفظه من الاسد)... اي ان صديق السوء ;اشد خطرا عل الولد من الاسد , فالاسد قد يفترس الانسان فيموت;كذالك الانسان اذا فسد خلقه;فلا ترجي فائدة من حياته ; وكما قال الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت انماالميت ميت الاحياء
وقد علق الحسن البصري علي هذا البيت فقال: صدق والله فان ميت الاحياء يكون حي الجسد ميت القلب ويؤكد كذالك ايضا قول الشاعر:
واذا اصيب القوم في اخلاقهم فاقم عليهم ماتما وعويلا
لذا فقد جاء هذا التحذير الشديد من ابي حامد الغزالي بالا نترك اولادنا فريسة لاصدقاء السوء; وهذا لا يكون فقط بالتحذير من خطرهم ;او بكلام نلقيه علي مسامعهم;ولكن هذايتلب ان نكون لهم قدوة ;ونهيئ لهم في بيوتنا بيئة طاهرة ;فينشا الولد محبا لمكارم الاخلاق ;ميلا الي ذوي الخلق الكريم ;نافرا من السوء واهله; وبالاضافة الي كل هذا نحذرهم من ا صدقاء السوء; ونسال عن اصدقائهم ;ونتابع سلوكهم; فان لاحظنا في احدهم سوءا امرناهم باجتنابه; لان سوء الخلوق ينتقل بالعدوي ; كما ينتقل الفيروس من مريض الي ساليم.
هذه العدوة تحدث عن سماع اقوالهم ورؤية افعالهم ; الن الانسان يتكون مما يري ويسمع ; فاذا تعرضت اسماعهم وابصارهم للسوء من اي مصدر ;فان ذللك يشكل خطرا عليهم;لذا فان اللاستعمال الخطئ للنت والتلفاز من اخطر اصدقاء السوء ;التيب ينبغ ان نحفظهم منها ;لانها اشد فتكا بهم من الاسود الضارية ;حيثانها تفتك بعقولهم ;وتفسد قلوبهم; وتتلركهم مجرد اجساد تهذب عل الارض ;لذا علينا الا نغفل عنهم ;ولانمل من متابعتهم ;لان السوء ينتشر حولهم ;فلا كالاغنام في الارض مسبعة;اي كثير السباع حتي لا ينطبق علينا قول الشاعر:
ومن رعي غنما في الارض مسبعة
ونام عنها تولى رعيها الاسد.
ارجو من الله العظيم رب العرش العظيم ان يعطينا الصبر بان نربي اطفالنا تربية صالحتا تليق بامة محمد(صلى الله عليه وسلم).